أحدث المواضيع
هذه المدونة لا تمثل أفكار مذهب أو طائفة بعينها، فمقالاتها هي خلاصة أفكار ودراسات وتجارب كاتبها وقناعاته وإيمانه المبني على الكتاب المقدس رغم اعتراف الكاتب بإرثه الفكري المسيحي البروتستانتي و خصوصا النهضة الفيلادلفية في القرن التاسع عشر وانتماءه لكنيسة الاخوة. _________________________________________________________________
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السياسة والنبوات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السياسة والنبوات. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 19 أبريل 2024

النبوة عن العراق (تأمل في ما حدث لهذا البلد)


 حازم عويص

النّبوّات التي تتحقق وستتحقق تشمل الدّول القريبة من الأراضي المقدّسة أوّلا ثمّ تمتدّ إلى العالم ثانيا . 

بالنسبة للعراق وتسلّط حكامها على الشّعب من قتل ومقابر جماعيّة ... الخ. ورد في الكتاب : " رؤساؤك كالجراد وولاتك كحرجلة الجراد الحالّة على الجدران في يوم البرد تشرق الشّمس فتطير ولا يعرف مكانها أين هو . نعست رعاتك يا ملك أشّور ( العراق ) اضطّجعت عظماؤك تشتّت شعبك على الجبال ولا من يجمع .

 ليس جبر لانكسارك جرحك عديم الشّفاء . كلّ الّذين يسمعون خبرك يصفّقون بأيديهم عليك لأنّه على من لم يمرّ شرّك على الدّوام "( نا 3 : 17 – 19) .


أليس هذا ما حصل في العراق ( على من لم يمرّ شرّك ). ألم تتمّ النّبوّة فتطير حكام العراق كالجراد في الصّباح ( ولم يُعرف مكانها أين هو ) . ألم يتشتّت الشّعب في العراق ( ليس جبر لانكسارك جرحك عديم الشّفاء ) هل حدث في التاريخ كما حدث من تصفيق الشّعوب في العالم والمحتجّة على حرب العراق ! ( كلّ الّذين يسمعون خبرك يصفّقون بأيديهم عليك ) . كما حدث في العراق ؟ ولم يذكر إلهنا عن التّصفيق العالمي إلاّ للعراق فقط ولم يحدث بكثافته وامتداده العالمي إلاّ فيها. 

الثلاثاء، 9 أبريل 2024

النبوة عن لبنان في الايام الاخيرة

حازم عويص

 " افتح أبوابك يا لبنان فتأكل النّار أرزك . ولول يا سرو لأنّ الأرز سقط لأنّ الأعزّاء قد خربوا ولول يا بلّوط باشان لأنّ الوعر المنيع قد هبط " (زك 11 : 1 – 3) .

هذا ما حدث في لبنان فأكلت نيران الطّائفيّة الأرز العالي . ذهب التّقدم وذهب الرّقيّ وذهبت سمعة لبنان العالية والّتي كانت معروفة للعالم . أين شموخه كالأرز ؟ لقد هبط لبنان وكلّ ذلك بسبب الشّرّ والفساد [1] وابتعاد اللبنانيين عن الكتاب المقدس. فتمّ الاقتتال الطّائفيّ المدمّر .. فالرّعاة يمكن ان نقول  هم رؤساء الطّوائف (أو زعماء الاحزاب) وغنم الذّبح هم المسيحيّون الّذين ذبحتهم الخطيّة . ومالكوهم وبائعوهم هم المسؤولون الّذين استغلّوا الدّين للسياسة. فالأهل يتخاصمون ويتقاتلون اضافة للآخرين والرّبّ لا ينقذ أحداً من الآخر ولا من الطّوائف الأخرى . " هكذا قال الرّبّ إلهي ارع غنم الذبح الّذين يذبحهم مالكوهم ولا يأثمون وبائعوهم يقولون مبارك الرّبّ قد استغنيت ورعاتهم لا يشفقون عليهم . لأنّي لا أشفق بعد على سكّان الأرض يقول الرّبّ بل هأنذا مسلّم الإنسان كلّ رجل ليد قريبه وليد ملكه فيضربون الأرض ولا أنقذ من يدهم . " (زك 11 : 4 – 6) . 
فالبيت الواحد في لبنان أثناء محنته كان منقسماً  بعضه على بعض هذا مع الحزب الفلاني يقاتل أخاه مع الحزب الآخر اضافة للآخرين . 
مسيحيو لبنان الرب حفظهم من أجل اسمه وسمح بالظّروف المرّة الّتي حدثت ليظهر عدله لا نعمته بسبب ابتعادهم عنه لعلّهم يرجعون إليه . ومناداتهم إنّنا مسيحيّون والحقيقة هم مسيحيّون اسما لا فعلا . فغنم الذّبح تعني المسيحيّين غير التّائبين . والرّعاة الثلاثة هم الطّوائف المسيحيّة ( الأرثوذكس – الإنجيليّون – الكاثوليك ) ورد في الكتاب : " فرعيت غنم الذّبح لكنّهم أذلّ الغنم وأخذت لنفسي عصوين فسمّيت الواحدة نعمة وسميت الأخرى حبالا ورعيت الغنم . وأبدت الرّعاة الثلاثة في شهر واحد وضاقت نفسي بهم وكرهتني أيضا نفسهم . فقلت لا أرعاكم من يمت فليمت ومن يبد فليبد والبقيّة فليأكل بعضها لحم بعض " (زك 11 : 7 – 9).

فهل سيتقسم لبنان في النهاية وتتحقق النبوة الآتية: 
خَجِلَ لُبْنَانُ وَتَلِفَ. صَارَ شَارُونُ كَالْبَادِيَةِ. نُثِرَ بَاشَانُ وَكَرْمَلُ." (إش 33: 9).

[1] يقول عطا ميخائيل في كتابه اهرب من الغضب الاتي الفصل 11 عن لبنان (90 %) من أصحاب الملاهي والبارات والكباريهات وأندية القمار, هم من المدعوين مسيحيين, إنه شيء مخز للغاية... قبل الحرب الأهلية كان في لبنان كازينو واحد... بعد الحرب أصبح عدد الكازينوات يفوق أو يعادل عدد كازينوات لاس فيغاس!!! ويتابع بدلاً من أن تفوح منا كمسيحيين رائحة المسيح الذكية, فاحت رائحة كل شيء عداها, فأبدعنا بنشر تعاليم السكر والعربدة والفحش على أنواعه, فوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.

السبت، 6 أبريل 2024

الصراع الإيراني الإسرائيلي، هل هي بروڤات ما قبل العرض؟

حازم عويص 

نشرات الأخبار التي نراها على شاشات التليفزيون وعلى المواقع واليوتيوب سبق الله واخبرنا بها في كلمته
بينما تكلم دانيال النبي عن نهاية العالم، أعطى إحدى أهم العلامات التي ستسبق تلك النهاية فقال: أما أنت يا دانيال فأخف الكلام واختم السفر إلى وقت النهاية كثيرون يتصفحونه والمعرفة تزداد (دا4 :  12).

الوقت يتحرك ويجري بسرعة مذهلة فلا يجوز ولا يمكن ولا يصح ان نستمر في نفس نوعية الحياة التي نعيشها يجب ان نواكب ما يحصل وان نكون فاهمين ان مجيء الرب لاختطاف الكنيسة اصبح قريب جداً وعلى الأبواب.

التاريخ لا يتحرك بناءً على ما يفكر فيه الرؤساء، ولا بما يقرره الإقتصاديون، لكن كل هذه الأمور تتجمع لتخدم غرض ،الناس تظن ان هؤلاء من يحركون الأحداث ،اقصد السياسيين والزعماء واقطاب المال، لكن هذا خطأ ، الصحيح ان كل هذه العناصر توضع بجانب بعضها البعض حتى في النهاية تنتج لنا التاريخ ،فالذي يكتب التاريخ كل يوم هو الله، وهذا شيء مطمئن لنا.
اليوم الصورة اصبحت واضحة ،اليوم السيطرة الإيرانية من خلال بشار الأسد أو من خلال التواجد الروسي في سوريا، اصبح ما كنا نتكلم عنه انه في المستقبل واقعاً يرتسم أمام عيوننا، كل الذي كنا نفكر فيه ونقول كيف سيحصل هذا؟ اليوم اصبح شيئاً طبيعياً ،فلو هاجمت تركيا أو ايران أو روسيا اسرائيل ،الموضوع اليوم لم يعودوا بحاجة ان يجتازوا حدود أو موانع طبيعية.
الأموال التي استفادت ايران منها بعد رفع العقوبات جزئيا عقب الاتفاق النووي الهزيل في عهد اوباما، استخدمت في تعزيز تواجدها في العراق واليمن وسوريا ،وكما رأينا ما حصل في إيران مؤخرً من ثورة للشباب وتم وأدها بسرعة وهذا ما توقعناه منذ البداية لأن كلمة الله تقول ان ايران ستستمر في هذا التوجه الإسلامي الشديد لأن همها النهائي هو أورشليم وتزعم العالم الإسلامي ، والأمر نفسه ينطبق على تركيا لكن بطريقة أخرى.

                          النهاية تقترب باسرع مما نتوقع!!

ينظر الناس الى هذا التصريح و غيره  من التصاريح المشابه والتى تطلقها ايران ضد اسرائيل علي مدار السنوات
 الماضية ، علي انها مجرد فرقعة اعلامية لا اكثر ، لكن الباحث و المدقق في كلمة الله ، و الدارس الجيد لنبؤات الكتاب المقدس ، يعرف ان هذا الامر سوف يتم و يتحقق فعلا" حرفيا" في المستقبل القريب ، فبعد اختطاف الكنيسة الى السماء ( 1تس4 و الاعداد من 15-18 ) ، سوف تجتاز اسرائيل ما يسميه الكتاب ( اسبوع الضيق ) ، و هو عبارة عن 7 سنوات مقسمة الى نصفين ، يمسي النصف الاول منه ( مبتدء الاوجاع ) و يسمي النصف الثانى من هذا الاسبوع ( الضيقة العظيمة ) ، و في هذه السنوات السبعة او اسبوع الضيق لن تكون الكنيسة موجودة علي الارض ، فسوف تكون قد اختطفت قبل بدء هذا الاسبوع ، ذلك لان الكنيسة لا تجتاز هذه الضيقة ، و في خلال النصف الثانى و المسمي بالضيقة العظيمة سوف تهاجم ايران اسرائيل و تدمرها ، و لن تكون ايران وحدها في هذه المعركة ضد اسرائيل ، بل سيكون معها روسيا و تركيا و بعض الدول الاخري الحليفة لهما و الكارهة لاسرائيل ،،،

تكلمنا النبوّة أيضا عن اختطاف الكنيسة وعن مدّة الضيقة العظيمة . يكتب لنا الوحي عن الضّيقة العظيمة وعن اختطاف
 الكنيسة أيّ المؤمنين في الأصحاح الثّاني عشر وفي العددين الأوّل والثّاني منه . وعن ازدياد المعرفة للمؤمنين في أيّام الضّيقة . العددين الثّالث والرّابع منه أيضا . وعن ظهور المسيح الثّاني لأنّ ملاك الرّبّ الّذي كان يظهر في العهد القديم هو الرّبّ يسوع . فحدّد لدانيال مدّة النّصف الثّاني من الضيقة والبالغة ثلاث سنين ونصف ( زما ن وزمانين ونصف زمان ) . لكون الزّمان سنة عدد أيّامها 360 يوما انظر الأعداد الخامس وحتّى العدد السّابع من الأصحاح المذكور . 

ثمّ يعلن الرّبّ في هذا الأصحاح الأخير من نبوّة دانيال أنّها مكتوبة عن آخر الأيّام ( مخفيّة ومختومة إلى وقت النّهاية ) وفي أيّام الضّيقة كثيرون سيؤمنون تائبين فيحيون . وكثيرون يرفضون خطّة الله الخلاصيّة فلا يتوبون ولا يؤمنون فيهلكون . كما أنّ الله له كلّ المجد يعطي مؤمنيه فهما مميّزا ( لكن الفاهمون يفهمون ) العدد العاشر من ذات الأصحاح .

إقرأ ايضا